بإشراف الأستاذ الحسن اللحية
المحتويات
· تـــقــديـــــم
· تعريف التخطيط
· أنواع التخطيط
· مبررات العناية بالتخطيط التربوي
· الصعوبات والحلول الممكنة
· علاقة التخطيط بالاقتصاد
· التخطيط لعملية التدريس
· خاتمة
مدخل عام حول التخطيط التربوي
تقديـــم :
إذا كانت فكرة التخطيط قد ظهرت في المجتمعات القديمة ، وتبلورت هذه الفكرة كذلك في كتابات الفلاسفة والمفكرين وعلماء الاجتماع ( أفلاطون، وإنجاز، وماركس، وابن خلدون، وموريس دوب....)، فإن التخطيط الحقيقي المبني على العلمية والدراسة الإحصائية التجريبية لم يظهر إلا في بدايات القرن العشرين (1920م) مع المخططات الخماسية التي كان ينهجها الاتحاد السوڤياتي، وبعد ذلك أخذت الدول الغربية تستفيد من هذه المخططات الشاملة التي بدأت توظفها في المجال الاقتصادي والإداري والتربوي. بيد أن أغلب الدول العربية لم تأخذ بسياسة المخططات والتخطيط إلا في الستينيات من القرن العشرين.
وتعد عملية التخطيط التربوي من أصعب الدراسات الحديثة ، نظراً لما تواجهه هذه العملية من تحديات عديدة ولا سيما ما يتم إجراؤه منها في ميدان صعب عصي على التقدير العلمي الدقيق كميدان الظواهر الإنسانية، والتي من بينها الظواهر التربوية التي تعد من اعرق الظواهر الإنسانية تأبيا على وسائل البحث العلمي وأساليبه، حيث تمس أعمق مالدى الإنسان، نعني ثقافته وتكوينه الفكري. ومن هنا كان لابد لمن يقبل على التخطيط التربوي أن يكون على معرفة وإطلاع واسعين بعمليات التخطيط وأسسه ومبرراته ومتطلباته، كما ينبغي له الوقوف في وجه المنعطفات والتحديات التي قد تواجهه خلال عمليات التطبيق.
ومن أهم التحديات التي تواجه عمليات التخطيط التربوي التحديات الناشئة عن تداخل مشكلات التربية وما يقترح لها من حلول، إن تداخل مشكلات التربية تستدعي تقديم حلول متضامنة مترابطة، كما يفرض وضع خطة شاملة تطوق الأمور من جميع جهاتها. إذ يجب الأخذ بعين الاعتبار جميع مشكلات التربية وتقديم جميع الحلول الممكنة.لكن من الصعب جدا تحقيق التوازي التام بين الحلول المختلفة المقدمة لجميع ميادين التعليم. إذ من المستحيل تحقيق تطورا واسعا ومنسجما متوازية أجزاؤه جنبا إلى جنب في جميع مراحل التعليم وفروعه ووسائله المختلفة.
إذ لابد في هذا من تقديم الأولويات وهذا ما يضع التخطيط أمام صعوبات لابد من التغلب عليها فما هي إذن الصعوبات التي يواجهها التخطيط التربوي؟وهل تقف هذه الصعوبات عقبة دون قيامه أم أنها صعوبات لابد أن يواجهها كل بحث ناشئ؟ وإذا كان الأمر أمر صعوبات يتغلب عليها البحث الدائب فما هي الحلول التي تساعد على تذليلها ؟ ما هي الأسس والمعايير التي نعتمد عليها في تخيير الأولويات السليمة لكل خطة ناجحة ؟ وما هي انعكاسات ذلك على
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق